من سعد الحصيّن إلى عبد العزيز بن باز[عبد المحسن البلاّع عقبة في طريق الدّعوة إلى الله على بصيرة]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى الوالد الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أعزّه الله وأيّده وثبّته.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فيؤسفني إخباركم أنّ السّفير السّعودي الحالي في دمشق عبد المحسن البلاّع عقبة في طريق الدّعوة إلى الله على بصيرة.(1) فقد أعلن منذ وصوله أن على الموظّفين السّعوديّين أن يعلموا أنّهم جاءوا موظّفين لا متطوّعين (أي دعاة) في محاولة لوقف نشاط بعض الإخوة فيما يتعلق بتوزيع الكتب الدّينيّة وتشجيع الدّعوة إلى الله على بصيرة، ويفخر بأن المدرسين السّعوديّين أُخرجوا من عُمان أثناء وجوده سفيراً هناك ورفْضِه محاولة إبقائهم. وقد زرته في أول فرصة ممكنة بعد قدومه دمشق وبحثت معه أمر الدّعوة في سوريا، فأبدى رفضاً باتّاً للعمل في هذا المجال من قبل أيّ موظّف سعوديّ، وظهر لي منه ما ظهر لغيري من الدّعاة أنّه لا يعي تمثيله لدولة الدّعوة والتوحيد والسّنّة كعبد الله الفضل رحمه الله بل ولا كأحمد الكحيمي الذي كان يقدّم كلّ عون ممكن للاتصال بوزارة الأوقاف السّوريّة وكان يتحاشى توظيف النّساء في حين أنّ السفير الجديد عيّن سكرتيرة له.
فإن رأيتم نصحه (دون ذكر اسمي) فلعلّه ينتصح حفظاً لدينه ولسمعة دولة التوحيد والسّنّة وقياماً بعهدها لله الذي قامت عليه الدّولة والمجتمع قبل مائتي سنة ومنذ سبعين سنة بنشر دينه وإعلاء كلمته وبيان أحكام شرعه. وفقكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله وركاته.
(1) استجابت جهة الاختصاص في دولة التّوحيد والسّنّة لطلبي فنقلت الأستاذ البلاّع هداه الله إلى هولاندا ليكمل السّنة الأخيرة من بعثته، جزاهم الله خير الجزاء وأجزل لهم الثّواب وحفظهم قدوة صالحة للمسلمين في كلّ مكان.
كتبه/ سعد بن عبد الرّحمن الحصيّن- الرسالة رقم/225 في 1415/11/17هـ
|