من سعد الحصيّن إلى فضيلة الأخ في الدّين وفي وطنٍ أُسّس من أوّل يوم على التّوحيد والسّنّة والدّعوة إليهما وتجنّب الشرك والبدعة والتّحذير منهما / مدير البرامج الدّينية في تلفزيون المملكة المباركة، وفقه الله لطاعته ونَصَر به سنّة نبيّه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فيلاحظ بعض طلاب العلم الغيورين على نعمة الله علينا بالدّين والدّنيا التزام (نداء الإسلام) بافتتاح برامجه بالدّعاء الجماعي غير المأثور (اللهم إنّ هذا البيت بيتك والحرم حرمك …)، ولم يثبت هذا الدّعاء عن النّبيّ الأسوة صلى الله وسلم وبارك عليه، ولا عن أحد من خلفائه القدوة، ولا عن أحد من صحابته وآل بيته رضي الله عنهم أجمعين، ولا عن أحد من الأئمة في القرون المفضّلة، واتّفق علماء هذه البلاد المباركة (وعلى رأسهم الشيخ /عبد العزيز بن باز رحمه الله) على أنّ مثل هذا الدّعاء الجماعي بدعةٌ محدثةٌ في الدّين. وأولى بهذه البلاد القدوة الصّالحة أن يُستفتح بآية من كتاب الله أو آيات مثل {وإذ جعلنا البيت مثابة للنّاس وأمنا} إلى آخر الآية، ومثل:
{وأذّن في النّاس بالحجّ} إلى آخر الآية. ولأنّه زُيِّنَ للنّاس حبّ التّشكيل والتّطريب فيمكن أن يتلو كلَّ آية قارئ من أهل السّنّة الصحيحة غير المقلّدين مثل: الحذيفي ومحمد أيّوب.
أمّا ذلك الدّعاء الذي التزم به العوامّ فليس من الفروض ولا من السنّة ولا يناسب عنوان البرنامج. وفقكم الله.
سعد الحصيّن
1423/4/7
|