من سعد الحصيّن إلى سموّ الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربيّة السّعوديّة حفظه الله وحفظها قدوة صالحةً وذخراً.
سلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أمّا بعد: فأحمد الله تعالى على نِعَمه بالدّين والدّنيا على هذه البلاد وهذه الدّولة المباركة وتمييزها بالمحافظة على منهاج النّبوّة في الدّين والدّعوة إليه منذ أسِّسا بعهد الإمامين المحمّدين على ذلك في منتصف القرن الثاني عشر من الهجرة حتى جدّد الله الدّين والدّولة ووحّد البلاد والعباد عليهما على سيف الملك عبد العزيز وعِلْم أحفاد الشيخ محمد بن عبد الوهّاب رحمهم الله جميعاً وجزاهم خير الجزاء وقد اختار الله لي خدمة هذه البلاد والدّولة المباركة نصف قرن في التعليم العصري ثم التّعليم الشرعي (الدّعوة إلى الله) قبل تركي العمل رسميّاً
(ومواصلتي العمل تعاونيّاً) في عهد وزير الشؤون الإسلاميّة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وهو خير من عملت معه من نسل الشيخ محمد بن عبد الوهاب علماً وعملاً وجمعاً بين الولاء لهذه الدّولة المباركة، ونشر فضائلها، والذّب عنها حسد الحاسدين وحقد الحاقدين، والنّصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامّتهم، ووجوده اليوم قائماً على هذا العمل العظيم في خدمة خير دولة أُخرجت للنّاس منذ القرون المفضّلة شاهدٌ عدل على توفيق الله تعالى لهذه البلاد والدّولة المباركة، أعزّكم الله وأعزّ بكم دينه وثبّتكم على الحقّ.
سعد الحصيّن
1427/3/25
|