بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصين إلى فضيلة الشيخ العلامة أبي عبد الرحمن بن عقيل زاده الله من فضله، وبوّأه وظيفة رسله: الدعوة إليه على منهاجهم.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد ذكر لي الشيخ الدّكتور محمد الفريح أنكم على موعد مع الأستاذ/ عبد العزيز خوجة وزير الاعلام والثقافة في منزلكم العامر بالعلم والكرم هذه الليلة. وكنت كتبت له آملاً أن يحتسب الأجر فيوقف الصّحفيّين بخاصّة والاعلاميّين بعامّة عن تجاوزهم حدودهم السّياسيّة (غير الشّرعيّة) والاجتماعيّة والرّياضية والاقتصادية، فقد تعدّوها إلى السّياسة الشرعيّة وهم في غالب حالهم قاصرون عن العلم الشرعي (مراقيه وأهله) كما حدث منذ أبيحت الحريّة الصّحفيّة المشئومة بداية من قرار إلغاء الرقابة في عهد الملك فيصل رحمه الله، وهي اليوم في أسوأ أحوالها.
وتجرّأ الصّحفيّون على القول على الله وشرعه بلا علم، وسابقوا العلماء بشرع الله على الفتيا، وانتقدوا القضاء والقضاة، ولأن الشيخ د. صالح الفوزان هو وحده من ينكر عليهم ناله أكثر هذيانهم ونباحهم، واتّهموا أبا بكر رضي الله عنه بأنّه أول من سنّ تكفير وقتل المسلمين، وخيّروا القرّاء بين إسقاط ابن تيمية وإسقاط الوطن، وعاثوا في الدّين فساداً، لماذا لا يسمح لغير الطبيب العلاج ولغير المهندس التصميم ويسمح لغير علماء الشريعة الحكم على الشريعة؟ لعلّ شيخنا أبا عبد الرحمن يوفق لما لم يوفق له غيره بإيقاف الصّحفيّين عند حدّهم أو يكسب أجر المحاولة.
بارك الله لكم وبارك في عملكم الصالح؟
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصين عفا الله عنه. الرسالة رقم75 في1432/5/15هـ
|