بسم الله الرحمن الرحيم
من سعد الحصيّن إلى: سموّ الأمير/ عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، أعزّهم الله وأعزّ بهم دينه وأعلى بهم كلمته وحفظ بهم اصطفاء الله لهم.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمّا بعد: فقد منّ الله على آل سعود فجدّد بهم الدّين والدّعوة على ما كان عليه النّبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم في كلّ قرن من القرون الثلاثة الماضية، وأزال الله بهم أوثان المقامات والمزارات والمشاهد والأضرحة من العراق إلى عُمان ومن الخليج العربي الفارسي إلى البحر الأحمر.
وكان من أعوان الملك عبد العزيز رحمه الله على ذلك في القرن الماضي قائد جيشه/ عبد العزيز بن ابراهيم آل ابراهيم هدم الله به بقايا وثن ذي الخلصة في الجنوب وأوثاناً لم يُحْصِ عددها إلاّ الله، في الجنوب وفي منطقة المدينة النّبويّة التي ولاّه الله إمارتها، ولم يُهْدَم وثن ذي الخلصة بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى جرير بن عبد الله وقومه رضي الله عنهم إلاّ في العهد السّعودي فضلاً من الله ونعمةً واصطفاءً، وهذا وثن باسم الحسين رضي الله عنه شاهد على هذا التّميّز إذْ بني منذ(900)عام في مصر فلم يهدم ولم يحذّر منه – فيما أعلم – في كلّ دول المسلمين ومنها دولة صلاح الدّين الأيّوبي تجاوز الله عنه الذي بنى وثن الشافعي (كما يقول السّيوطي في تاريخ الخلفاء) إضافة لما بناه غيره.
واليوم تدعوا الـ/mbc إلى الوثنيّة بنشرها وبيعها تقارير عن مقامات ومزارات الأنبياء تدّعي أنّها دليل على رسوخ الإيمان في قلوب مرتاديها وبُناتها، والشبكة تُنْسَب إلى آل إبراهيم.
آمل النّظر في الأمر بما يرضي الله، حفظكم الله.
كتبه/ سعد بن عبد الرحمن الحصيّن 1431/7/19هـ تعاوناً على البرّ والتّقوى
|